أطراف مفاوضات جنيف حول السودان تدعو "الدعم السريع" للالتزام بمخرجات اتفاق جدة

أطراف مفاوضات جنيف حول السودان تدعو "الدعم السريع" للالتزام بمخرجات اتفاق جدة

 

أصدرت مصر والولايات المتحدة وسويسرا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة ووفود الاتحاد الإفريقي المجتمعة في سويسرا لإجراء محادثات حول الوضع في السودان، اليوم الثلاثاء، بيانًا مشتركًا.

وقالت أطراف مفاوضات جنيف حول السودان، في البيان، إن الوفود التقت ممثلي قوات الدعم السريع، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز حماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية، ووقف الأعمال العدائية في السودان.

وشددت الوفود خلال اللقاء، على ضرورة تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للشعب السوداني، واحترام القانون الدولي الإنساني، وتنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب إعلان جدة.

ودعت طرفي النزاع إلى الاضطلاع بمسؤولياتهما في حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، والسماح بحرية حركة المدنيين.

وأشارت إلى ضرورة السماح بالمرور الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية والعاملين في جميع المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع وعبرها، بما في ذلك على طول الطريق من القضارف عبر ود مدني وسنار.

وذكر البيان، أن الوفود حثت قوات الدعم السريع على فتح المناطق الخاضعة لسيطرتها على هذا الطريق، وتحديدًا تقاطع سنار، لأن ذلك من شأنه أن يوسع إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى نحو 12 مليون سوداني.

ورحب البيان باستجابة قوات الدعم السريع واستعدادها لاتخاذ خطوات لتعزيز حماية المدنيين وتحسين الوضع الإنساني من خلال تدابير إضافية.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية